مصرع طفل رابع بعد سقوطه في بحيرة متجلدة في بريطانيا

مصرع طفل رابع بعد سقوطه في بحيرة متجلدة في بريطانيا

لقي طفل رابع يبلغ ستة أعوام، مصرعه بعدما سقط مع ثلاثة آخرين، في بحيرة متجمدة في برمنغهام وسط بريطانيا، وفق ما أعلنت الشرطة.

وانتشلت فرق الإسعاف الأطفال الأربعة البالغين من العمر 6 و8 و10 و11 سنة، مصابين بسكتة قلبية بعد ظهر الأحد الماضي، بعد سقوطهم في بحيرة بسوليهال، وسبق أن أعلنت شرطة وست ميدلاندز مقتل ثلاثة منهم، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وقالت شرطة وست ميدلاندز في بيان لها مساء الأربعاء: "بحزن عميق نعلن أن الطفل البالغ ستة أعوام والذي كان في المستشفى، خسر معركته من أجل الحياة".

وأضافت الشرطة: "نقدّم كل تعازينا لعائلات وأصدقاء الأشخاص المعنيين بهذه المأساة".

وأفاد شهود عيان برؤية الأطفال يلعبون على البحيرة المتجلّدة عندما انكسر الجليد ما تسبب بسقوطهم في المياه، وسقط أحد الأطفال أثناء محاولته مساعدة الآخرين.

وتشهد المملكة المتحدة موجة صقيع منذ أيام عدة مع انخفاض الحرارة إلى دون عشر درجات مئوية في بعض المناطق وتساقط ثلوج وتشكل جليد لا سيما في شمال البلاد وجنوبها، مع درجات حرارة تصل إلى 17 تحت الصفر في وسط اسكتلندا. 

ومن جانبها، أوضحت هيئة الأرصاد الجوية (ميت) أن درجات الحرارة هذه "ليست غير اعتيادية في هذه الفترة من السنة".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الأمطار الغزيرة و​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.




موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية